السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيراً ما نرى أمهات لا يبالين برغبات ومواهب أطفالهن وصقلها, فالطفل لديه عدة مواهب ( كالرسم, المطالعة, التركيب, الاكتشاف ...الخ ) يجب علينا أن نشجعه ونصقل فيه هذه الموهبة ولا نقتلها حيث أنه يوجد بعض الأمهامطالغت والأهل بشكل عام لا يهتم ولا يبالي بهذه المواهب مما يؤدي إلى موت هذه الموهبة لدى هذا الطفل الذي من المحتمل أن يكون لديه مستقبل زاهر لو أبدينا اهتماماً به وبهوايته وموهبته.
من هذا المنطلق يتوجب على الأم بل على كل فرد من أفراد الأسرة الإلتفات لهذه القضية, فالطفل بحد ذاته يتسع للكثير من المواهب والطاقات التي لا يمكن للشخص الكبير أن يحتملها وذلك لأنه في بداية نموه واكتشافه للحياة والأشياء من حوله وحرامٌ علينا أن نمعنه من أي يكتشف العالم من حوله, ولو فتشنا عن الأسباب التي لا تجعل الأهل يبدون لهذا الأمر أي اهتمام أو منعهم لهذا الشيء لوجدنا ما يلي:
1- البعض من الأهل يخاف من تخريب وتوسيخ المكان وتوسيخ الطفل لنفسه جراء ممارسة الطفل لهواية الرسم.
2- البعض منهم لا يوفر لهم لعباً جديدة خوفاً من تكسيرها وتخريبها.
3- البعض لا يوفر لهم قصصاً أو مجلات خوفاً من تمزيقها.
يمكن أن تكون هذه الأسباب وغيرها مزعجة حقاً وسبباً لرفض الأهل توفيرها لأطفالهم ولكن هذا لا يعني أن نمنع ونحرم الطفل حرية التمتع بهوايته وموهبته بل يجب أن نفكر كيف أن نتجنب حدوث هذه الأسباب وهناك بعض الأمور والإرشادات يمكن التقيد بها:
1- توفير غرفة خاصة أو ركن خاص له بالبيت وتغطية جدرانه وأرضيته بأوراق حتى لا تتسخ الجدران وتوفير مريلة أو لباس خاص للطفل حتى لا يتسخ هو وبهذا يمكن أن نعطيه الألوان والأقلام وأوراق الرسم واعطائه الحرية لرسم ما يريد.
2- توفير ألعاب قديمة مستعملة للطفل حتى يتمكن من اكتشاف ما بداخلها من خلال تفكيكها وإعادة تركيبها فالطفل دائماً لديه حب الفضول ويحب أن يكتشف الأشياء.
3- توفير مكتبة صغيرة للطفل تحتوي على مجلات وقصص مصورة وتعليمية وذلك لتنمية ثقافته, كما يجب علينا تعليمه وإرشاده على المحافظة على هذه القصص وعدم تمزيقها واتلافها.
أضفُ إلى ذلك تشجيع الطفل على أدائه جداً مهم وضروري فمثلاً لو سألك الطفل عن رأيك في رسمته جاوبيه وشجعيه بأسلوب المدح حتى لو كان أدائه سيئاً وذلك لأن أسلوب الذم يُولد لديه ( حالة الإنطفاء ) ولا يهتم بعدها بممارسة هوايته.
وأيضاً حاولي عزيزتي الأم أن تجلسي مع طفلكِ ولو ساعة واحدة باليوم وانظري له ماذا يعمل واسأليه عن الأشياء التي يعملها وحاولي بأسلوبكِ الخاص تقديم النصائح له بطريقة مشوقة ويتقبلها الطفل.
وأخيراً مستقبل الطفل بين أيدينا نحن من نضع اللبنة الأساسية له لهذا يتوجب علينا أن لا نهمله وأن نضعه نصب أعيننا حتى لا يضيع مستقبل أطفالنا...
بالختام أتمنى أن ينال موضوعي اعجابكم وأن تعم الفائدة على الجميع