دعِ الأرض تطوي تحت أقدامي
فلن أصل " القرين"
عناقنا كان ذات خيال
فهوى الكابوس في مخيلتي
وتجسد في أرض الحقيقة
كل السبل صارت بعيدة
ألسنا من افترش الفجر بساطا
وتمتمنا الحروف مع العصافير
نحن الموسيقى
أنا وأنتِ
عقد بنا المستحيل مواثيقه
يخايل لي أنكِ تندبين على أبواب مدينة الندم
وأنا أعض شفاتي حسرات ..حسرات
آهـ ٍ كم كنتِ كاتمة وعميقة
ما جنينا ؟
غير أوهام وتنهدات ألم
ومشاعر مهد لها القلم
والصبح يشرق في "القرين"
لا شيء في عيني سوى "القرين"
وأندب الزوايا هناك والنخيل تطأطأ لي
وتسيل ذات سبعة عيون من دموعي
أتذكريني يا عنيدة؟
لم تجرِ النظرة فينا
ولم تسبق الحب الهمسات
إنما كأنا قداسة
جمعتنا الشرفات
شرفات العقل منها
خرج الفكر يتخطى
يا لها من بداية
أشهد الجمع أنها غريبة.
أنتِ رحمة المولى عليهم
أنتِ الطمأنينة والهدوء
اقصدوها ..محراب "زكريا"
وبراءة مريم
عذراء لم يفتض حياؤها
في بئر يوسف وجدتها
لكنها.. الهدهد يا "سليمان"
ومن افتقدها ..قلبي..
تفرق شملنا مع الريح
وسلكنا طرق الضياع الجديدة.